القائمة الرئيسية

الصفحات

" السيارات الكهربائية بالجزائر: الاستيراد ومحطات الشحن والإنتاج المحلي"

 

 

السيارات الكهربائية بالجزائر 

 

محطة شحن سيارات كهربائية

في محاولة مستمرة لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنقل المستدام ، اتخذت الحكومة الجزائرية خطوة غير مسبوقة لحظر استيراد جميع السيارات التي تعمل بالديزل. في هذا الإطار ألزمت الحكومة الجزائرية تجار ومستوردي السيارات بتحقيق نسبة 15 % سيارات كهربائية من اجمالي السيارات المستوردة. وتعتبر هذه خطوة جريئة تدل على التزام الجزائر بالحد من انبعاثات الكربون وتعزيز أشكال النقل الأنظف.

وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، فإن مصنعي السيارات المحليين ملزمون بموجب القانون بالبدء في إنتاج مجموعة واحدة على الأقل من السياراتالكهربائية إذا كانوا يتداولون لمدة خمس سنوات أو أكثر. يأتي هذا الحظر بعد فترة وجيزة من المؤتمر السابع والعشرين للأطراف (COP27) ، الذي عقد في شرم الشيخ ، مصر ، والذي يسلط المزيد من الضوء على التزام الدولة بخفض انبعاثات الكربون.
الحكومة الجزائرية قررت مؤخرًا التحول إلى الطاقة الكهربائية من خلال تشغيل السيارات الكهربائية في البلاد، وهذا القرار يعد مشاركة قوية من  الجزائر في الجهود العالمية للتغيير المناخي والإنقاذ من التلوث. السيارات الكهربائية تعد خيارًا مهمًا في التغيير الذي يطلبه العالم من البلدان العربية، حيث تعد السيارات الكهربائية الطريقة الأكثر أصلاحية للإقلال من الإنبعاثات الغير صحية في المدن.و يعد هذا القرار نواة البداية للشعب الجزائري للتغيير الذي يطلبه العالم اليوم، ويؤدي إلى التخلص من التلوث الذي يؤثر على الجودة الصحية في المدن، كما يعد هذا القرار خطوة هامة في الحصول على بيئة أكثر نقاءً للشعب الجزائري.
بالإضافة إلى حظر الاستيراد ، أعلنت الحكومة أيضًا عن خطط لنشر 1000 محطة شحن للسيارات الكهربائية عبر 58 ولاية في البلاد بحلول مارس 2023، ووفقاً لمخططات الدولة في هذا الشأن يُتَوقع انه بحلول عام 2024 سيتم احلال جميع السيارات التي تعمل بالديزل بالسيارات الكهربائية صديقة البيئة  . وسيتم تركيب محطات الشحن هذه من قبل شركة الطاقة العامة Sonelgaz بالشراكة مع Naftal ، وهي شركة تابعة لـ الشركة الوطنية لبحوث وانتاج ونقل ومعالجة وتسويق المحروقات (سوناطراك). تعد هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص أساسية في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم نمو السيارات الكهربائية في الدولة.

خلال الربع الأول من عام 2023 ، ستجري الشركتان اختبارات كجزء من المرحلة التجريبية التي ستشهد تركيب 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية في الجزائر العاصمة. ستكون هذه المرحلة التجريبية خطوة مهمة في تقييم جدوى وفعالية محطات الشحن قبل نشرها في بقية البلاد.

يتماشى قرار الحكومة بتشجيع السيارات الكهربائية مع مبادراتها الأخرى لتطوير التنقل المستدام ، مثل بناء الطريق السريع "شرق-غرب" البالغ طوله 1216 كم ، المقرر افتتاحه في عام 2024 بتكلفة إجمالية قدرها 1496 مليار دينار جزائري (حوالي 11 مليار دولار). بدأ مشروع البنية التحتية للطرق هذا في عام 2006 بهدف ربط المدن الرئيسية في الشمال ، وسيفيد أصحاب السيارات الكهربائية بشكل كبير حيث سيكون لديهم المزيد من الخيارات للسفر لمسافات طويلة.

علاوة على ذلك ، يتم أيضًا دعم الانتقال نحو السيارات الكهربائية من قبل المهندسين والباحثين داخل الدولة. على سبيل المثال ، أسامة توبا ، مهندس ، صنع سيارة كهربائية بالشراكة مع فريق من مركز تطوير الطاقة المتجددة (CDER) ومقره الجزائر العاصمة في عام 2020. هذه السيارة ذات المقعدين تبلغ سرعتها القصوى 40 كم / ساعة ومجهزة بمحركان بتكلفة إنتاجية تقدر بـ 700 ألف دينار جزائري (حوالي 4800 يورو). وهذا مؤشر على الاهتمام المتزايد والابتكار داخل الدولة نحو تطوير وسائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة.

ولكن، يجب  العلم بإن ادخال السيارات الكهربائية للجزائر لن يكون امراً سهلا، ليس من منظور استيرادها، ولكن من منظور التعامل معها ومع قطع غيارها التي ستكون بالطبع أغلى من قطع غيار السيارات العادية، على وجه الخصوص بطارية السيارة التي تعتبر أغلى قطعة غيار بالسيارة فهي المحرك الأساسي لها ومصدر الطاقة بها. ومن ثم علينا ان نتوقع حدوث بعض المخالفات وبعض التعدي في الأسعار من قبل موزعي قطع غيار السيارات الكهربائية مع بداية تداولها داخل البلاد.

 من خلال تنفيذ هذه المبادرات ، تضع الجزائر نفسها كرائدة في المنطقة من حيث التنقل المستدام وتقليل البصمة الكربونية. اعتبارًا من عام 2019 ، أدرجت بيانات البنك الدولي نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجزائر عند 3.98 طنًا متريًا ، وهو ما يقرب من نصف نصيب الفرد في جنوب إفريقيا البالغ 7.51 طنًا متريًا. لن تقلل هذه الجهود من التأثير البيئي لقطاع النقل في البلاد ، الذي يولد حاليًا 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا ، بل ستعزز أيضًا الاستيراد والإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية ، مما يخلق فرص عمل ووظائف جديدة.


للمعلومات عن السيارات المستعملة في الجزائر من هنا

#سيارات كهربائية                # السيارات الكهربائية في الجزائر              # أسعار السيارات

Kommentare

التنقل السريع